Friday, February 14, 2020

بعض الوسائل الإعلامية ضربت بالمهنية عرض الحائط، فضللتْ الرأي العام

بعض الوسائل الإعلامية ضربت بالمهنية عرض الحائط، فضللتْ الرأي العام 


لنبدأ الحكاية من رؤية صاحب كتاب سيكولوجية الجماهير "غوستاف لوبون" حول غياب توجيه الرأي العام الذي أدى الى التفتيت الكامل لكل القناعات واليقينيات ثم الى شيوع اللامبالاة المتزايدة لدى الجماهير والأفراد في آن واحد وذلك في كل ما يخص مصالحها المباشرة.

أما بعد:

فمن نافلة القول أن الأزمات في شتى بقاع الأرض قد تزايد وقوعها في السنوات الأخيرة مما استدعى تسمية العصر الحالي بعصر الأزمات والكوارث والحروب.

* لا مبالاة الجماهير بسبب ضعف المهنيّة

وللأسف الشديد يلاحظ بأن (بعض) الوسائل الاتصالية في مختلف أقنيتها سواء التقليدية منها أو ما يُسمى بالإعلام الجديد لم تواكب تلك الاحداث بالمهنية والمسؤولية التي تستحقها ما أدى الى تلك اللامبالاة لدى الجماهير حسب غوستاف لوبون.

لم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن بعض الوسائل الإعلامية ذات التحيزات السياسية والأيديولوجية ضربت بالمبادئ الأخلاقية عرض الحائط، وسعت الى تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام حول بعض الازمات التي تم استغلالها بأبشع صورة من خلال نشر الأكاذيب وبث الاشاعات ما أدى الى انصراف الجهود للرد عليها بدلاً من التركيز على إدارة الأزمة ومعالجة أسباب وقوعها.

* معيار عُمق التأثير

في إدارة وتوجيه الرأي العام هنالك ما يعرف بمعايير التقسيم والتصنيف أثناء وقوع الأزمات وأهمها معيار عُمق التأثير، فهل يعي المفبركون للأخبار هذه المعايير التي قطعا ستطردهم من قوائم الوسائل المؤثرة؟
أُدرك بأن منصّات التواصل الاجتماعي الحديثة لها من القوة في التأثير على توجيه الرأي العام ولهذا يتم استغلال أقواها كمنصتي تويتر والفيس بوك لمساندة ودعم نشر الرسائل الاتصالية التي تبثها وتنشرها الوسائل التقليدية.
أخيرا أقول بأن المتلقي اليوم لدية خيارات متعددة لمتابعة ما يدور في هذا الكون وسوف يُدير ظهره للأبد لتلك الوسيلة التي لا تحترم عقله.


No comments:

Post a Comment

اتصل بنا

Name

Email *

Message *