Sunday, January 19, 2020

آن للعرب الاتجاه شرقا، بعد أن أثبت الغرب بأنه حليف مراوغ



آن للعرب الاتجاه شرقا، بعد أن أثبت الغرب بأنه حليف مراوغ



قد لا أميل كل الميل نحو المقولة الشهيرة "الشرق شرق والغرب غرب، ولن يلتقيا أبداً" ولكن بصفتي مواطن ينتمي لوطن في الجزء الشرقي من الكرة الأرضية وليست لي بالغرب (اقصد البلدان التي تقع شمال الكرة الأرضية) أي صلة عرقية أو جغرافية، أو حتى عاطفيّة أراني انجذب كثيرا في العلاقات (اجتماعية، سياسية، اقتصادية) لمجتمعات وبلدان الشرق لأنهم الأقرب لنا كعرب من مجتمعات وبلدان الغرب.

* مبرر الاتجاه للغرب


كان المبرر الأقوى في اتصالنا كعرب في الماضي مع دول الغرب هو الاستفادة من تقدمهم العلمي والصناعي والعسكري، لكن ما هو مبرر تفضيل بعضنا للغرب على الشرق اليوم؟ مع أن هذا الأخير قد أحرزتْ بعض بلدانه تقدما مذهلا في مجالات التكنولوجيا والمعرفة والاختراعات، وأصبحت من أقوى الاقتصاديات العالمية بل وتنافس بقية دول الغرب الذي بدأ يحسب لها ألف حساب.

أشرتُ في المقطع أعلاه الى جمهورية الفلبين وكيف أنها أصبحت مستودعا ثمينا للعناصر البشرية المدرّبة والماهرة ومنخفضة التكاليف المادية، ولهذا أصبحت مصدرا هاما لكل دول العالم في استقدام الأيدي العاملة في شتى المجالات.

* الاعتماد على النفس


أخيرا أقول، لقد كشفت لنا (كعرب) الاحداث التي وقعت وتقع في منطقتنا أن الغرب في معظمه لا يكنّ لنا الخير فلنتجّه شرقا بعد الاعتماد على النفس أولا وأخيرا.

No comments:

Post a Comment

اتصل بنا

Name

Email *

Message *