Friday, March 3, 2023

الرياض التي في خاطري (4)








                     الرياض التي في خاطري (4)

أثناء ترددي على محطة تلفزيون الرياض في أواخر عام 1975 من أجل تسجيل حلقات برنامج (العيون الساهرة) التقيت بالممثل سعد خضر سعدون الشهير بــ(فرج الله) لدور قام به في سهرة تلفزيونية بالأبيض والأسود في بدايات بث التلفزيون السعودي. يراني سعد ببدلتي الرسمية الأنيقة وأراه نجما كوميديا شهيرا. في يومٍ هاتفني سعد يطلب استعارة بدلتي العسكرية لغرض الباسها للمثل علي إبراهيم الذي يقوم بدور ضابط أمن في عمل درامي بعنوان (بنتي) إن لم تخني الذاكرة.
لم أتردد في تلبية طلب الممثل سعد خضر (الصديق لاحقاً) فوصفت له عنوان بيتنا في حي الجرّادية. وصل سعد في وقت لم أك موجودا في المنزل الشعبي إياه. استقبله رفيقي في السكن وهو أحد الثلاثي ضابط جيش عسكريّ لا علاقة له بالاعلام أو الفن. فوجيء ذلك الرفيق حين فتح الباب أن النجم الشهير أمامه وجها لوجه بل ويطرق باب منزلنا يعني أنه ضيف ولا كل الضيوف. لم يك يعرف حينها باتفاقي مع خضر سعدون عن البدلة.
حدثني لا حقا عما دار بينهما بالقول أنني قلت له " شكلك غلطان بالعنوان يا فرج الله" رد سعد قائلاً " مهو هذا بيت عبدالله الكعيد"؟ قلت له " نعم عبدالله خوينا في السكن حياك الله تفضّل".
فوجئت بتجمهر صبيان حارتنا أمام باب بيتنا وأُصبت للوهلة الأولى بالخوف من أن يكون هناك مستجدات لشكوى الجيران التي تقدموا بها للعمدة حول سكن ثلاثة عُزّاب بين عوائل محافظة لا تقبل مجاورة غير المتأهلين.
(للحكاية بقيّة)

No comments:

Post a Comment

اتصل بنا

Name

Email *

Message *